17
تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله فيلقاه يوم القيامة و هي مثل أحد أو أعظم من أحد.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال: لقيت سالم بن أبي حفصة، فقال لي: ويحك يا زرارة إن أبا جعفر(ع)قال لي: أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنه ينبت قائما. قال: فأخبرني تمركم هو حلو؟ و سألني عن حمل النخل كيف تحمل؟ فأخبرته و سألني عن السفن تسير في الماء أو في البر؟ قال: فوصفت له إنها تسير في البحر و يمدونها الرجال بصدورهم فآتم بإمام لا يعرف هذا؟ قال: فدخلت الطواف و أنا مغتم لما سمعت منه فلقيت أبا جعفر(ع)فأخبرته بما قال لي فلما جاوزنا الحجر الأسود قال: اله عن ذكره فإنه و الله لا يئول إلى خير أبدا.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، و جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: قيل لأبي عبد الله(ع)و أنا عنده: إن سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك من كلها المخرج؟ قال: فقال ما يريد سالم مني؟ أ يريد أن أجيء بالملائكة؟ فو الله ما جاء بها النبيون و لقد قال إبراهيم:
(إِنِّي سَقِيمٌ)
و الله ما كان سقيما و ما كذب، و لقد قال إبراهيم:
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا)
و ما فعله و ما كذب، و لقد قال يوسف
(إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ)
و الله ما كانوا سارقين و ما كذب.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن جعفر بن محمد بن حكيم، و عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، قال: سالم بن أبي حفصة كان مرجئا.
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني العبيدي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدثني أبو عبيدة الحذاء، قال: أخبرت أبا جعفر(ع)بما قال سالم بن أبي حفصة في الإمام.