كتاب الهمزة
[1- باب أبلّة، و أيلة،]
و أثلة أما الأوّل بضمّ الهمزة و الباء المعجمة بواحدة، و تشديد اللّام: فالبلد المعروف قرب البصرة في جانبها البحريّ، و هو أقدم من البصرة، و قال الأصمعيّ: هو اسم نبطيّ.
و ينسب إليه نفر من رواة الحديث، منهم شيبان بن فروخ الأبليّ.
و أما الثّاني بفتح الهمزة و سكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، و تخفيف اللام فهي بلدة بحرية أيضا، و قيل: هي آخر الحجاز و أول الشام. و ينسب إليها جماعة من المتقدمين نحو يونس بن يزيد الأيليّ، و عقيل بن خالد و غيرهما.
و أما الثّالث على وزن ما قبله غير بدل الياء ثاء مثلثة: موضع حجازي من ناحية المدينة قال قيس بن الخطيم:
بل ليت أهلي و أهل أثلة في* * * دار قريب من حيث نختلف
2- باب آرة، و آوة
كلاهما ممدود على وزن قارة.
و الأوّل بالراء: جبل في الحجاز بين مكّة و المدينة، يقابل قدس، من أشمخ ما يون من الجبال، أحمر تخرّ من جوانبه عيون على كل عين قرية فمنها الفرع و أم العيال و المضيق و المحضة و الوبرة و الفغوة تكتنف آرة من جميع جوانبه، و في كل هذه القرى نخيل و زرع و هي من السّقسا على ثلاث مراحل، من عن يسارها
مطلع الشمس، و واديها يصب في الأبواء ثمّ في ودّان.
و جميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار و الآثار.
و أما الثّاني- بدل الراء واو: بلدة من بلاد الجبل قرب ساوة، خرج منها نفر من أهل العلم، و لهم ذكر في تاريخ الرّيّ.
3- باب أبّا، و أنا، و أيا، و أنّا
الكل مقصور و الأوّل بفتح الهمزة و الباء المنقطة بواحدة مشدّدة، قال ابن اسحاق عن معبد بن كعب بن مالك، قال: لما أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بني قريظة نزل على بئر من آبارهم في ناحية من أموالهم يقاللها بئر أبّا. كذا وجدته مضبوطا مجودا بخط أبي الحسن بن الفرات. و قد سمعت بعض المحصلين يقول: إنما هو أنا بضمّ الهمزة و بالنون الخفيفة.