وفاته و مدفنه
لا خلاف في أنّ سيّدنا المؤلّف توفّي في دار السلام بغداد، صباح الخامس من ذي القعدة، سنة 664 ه. ق، عن خمس و سبعين عاما مباركة من عمره «قده»، فإنّه ولد نصف محرم سنة 589 ه (1).
إلّا أنّ الخلاف وقع في موضع دفنه، فذهب الشيخ يوسف البحراني، إلى أنّ قبره غير معروف الآن (2).
و قال الشيخ اليعقوبي: «و اختلف المترجمون في موضع قبره، فإنّ في آخر بساتين «الجامعين» بالحلّة مشهدا يعرف بقبر السيد عليّ بن طاوس، يزوره الناس و يعتقدون بأنّه قبر صاحب الترجمة، و قال بعضهم: أنّه دفن بالكاظميّة (3)».
و قال المحدّث النوري: «في الحلّة في خارج البلد قبّة عالية في بستان تنسب إليه، و يزار قبره و يتبرك فيها، و لا يخفى بعده لو كانت الوفاة ببغداد، و اللّه العالم (4)».
و قال السيد محمّد صادق بحر العلوم، محقّق لؤلؤة البحرين- معلّقا على قول الشيخ يوسف البحراني السالف الذكر-: «في الحلّة اليوم مزار معروف بمقربة من بناية سجن الحلّة المركزي الحالي، يعرف عند أهالي الحلة بقبر رضي الدين عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس، يزوره الناس و يتبرّكون به (5)».
ثمّ نقل السيّد بحر العلوم، عن العلّامة السيد حسن الصدر الكاظمي، قوله:
«و أعجب من ذلك خفاء قبر السيد جمال الدين عليّ بن طاوس «صاحب الإقبال»، مات ببغداد لمّا كان نقيب الأشراف بها، و لم يعلم قبره، و الّذي يعرف بالحلة
____________
(1). انظر كشف المحجة (44)
(2). انظر لؤلؤة البحرين (241)
(3). البابليات (ج 1؛ 66)
(4). خاتمة المستدرك (ج 2؛ 460)
(5). هامش لؤلؤة البحرين (241)