(1) - نعلم ما نشاهدو في هذه الآية دلالة على إثبات المعاد و الحشر و النشر و ذكر الحاكم أبو سعيد في تفسيره أنها تدل على بطلان قول الإمامية إن الأئمة يعلمون الغيب و أقول إن هذا القول ظلم منه لهؤلاء القوم فإنا لا نعلم أحدا منهم بل أحدا من أهل الإسلام يصف أحدا من الناس بعلم الغيب و من وصف مخلوقا بذلك فقد فارق الدين و الشيعة الإمامية برآء من هذا القول فمن نسبهم إلى ذلك فالله فيما بينه و بينهم.
ـ
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم ساحر مبين بالألف و كذلك في سورة يونس و هود و الصف و قرأ ابن كثير و عاصم في سورة يونس لساحر مبين بالألف فقط و أهل المدينة و البصرة و الشام «سِحْرٌ مُبِينٌ» بغير ألف في جميع ذلك.
الحجة
من قرأ «إِلاََّ سِحْرٌ» جعله إشارة إلى ما جاء به كأنه قال ما الذي جئت به إلا سحر مبين و من قرأ إلا ساحر أشار إلى الشخص لا إلى الحديث الذي أتى به و كلاهما حسن لاستواء كل واحد منهما في أن ذكره قد تقدم غير أن الاختيار سحر لوقوعه على الحدث و الشخص أما وقوعه على الحدث فظاهر و أما وقوعه على الشخص فهو أن يراد به ذو سحر كما