تجار السلطان. و أنا لى سبع (1) و عشرون قلعة، [و فيها معادن (2):] جواهر و يواقيت.
و المغاص (3)، و كل ما يحصل منها فهو لي. فاكرم السلطان هذا الرسول، و كتب جوابه و جهزه.
و فيها، نجزت عمارة تربة، كان السلطان قد رسم [لشاد الأمير علم الدين سنجر الشجاعى (4)] بعمارتها لوالده و ولده الملك الصالح، بالقرب من مشهد السيدة نفيسة و عمرت. و نزل السلطان و ولده إليها، و تصدقا، و رتبا وقوفها. و رسم السلطان بعمل تربة و مدرسة و بيمارستان بالقاهرة.
ذكر عمارة التربة المنصورية و المدرسة و البيمارستان و مكتب السبيل
قال (5)، و لما رأى السلطان الملك المنصور التربة الصالحية، أمر بانشاء تربة
____________
(1) فى الأصل سبعة و عشرين، و ما هنا هو الصواب لغويا.
(2) الإضافة من ابن الفرات ج 7، ص 262.
(3) فى الأصل المغاضات، و ما هنا من ابن الفرات ج 7، ص 262.
(4) ما بين القوسين جرى نقله إلى هذا الموضع حتى يستقيم المعنى، و يتفق فى ذلك مع ابن الفرات ج 7، ص 277. على حين أن الرواية الأصلية مضطرية، و نصها.
«و فيها نجزت عمارة تربة، كان السلطان قد رسم بعمارتها لوالده و ولده الملك الصالح، بالقرب من مشهد السيدة نفيسة، و عمرت لشاد الأمير علم الدين سنجر الشجاعى.»
(5) العنوان و الرواية واردة فى ابن الفرات ج 7، ص 278 و لم يشر النويرى إلى مصدره، بل اكتفى بلفظة «قال» و تردد ذلك مرات عديده. و سار على نهجه ابن الفرات، و فى ذلك دليل على ما سبق الإشارة إليه من علاقة بين النويرى و ابن الفرات، و الراجح أن ابن الفرات نقل عن النويرى، أو عن مصدره.