234
و كان مليك و قعنب- ابنا أعين- يذهبان مذهب العامة مخالفين لإخوتهم قال ابن فضال- في هذا الحديث-: و خلف أعين: حمران وزارة، و بكيرا، و عبد الملك، و عبد الرحمن، و مالكا، و موسى، و ضريسا و مليكا، و كذا قعنب. فذلك عشرة أنفس. هذا من هذه الرواية. و قد ذكرت الأصل الذي كنت أعرفه مما رواه لي أبو طالب الأنباري.
و روى ابن المغيرة عن أبى محمد الحسن بن حمزة العلوي (1)
____________
(1) هو الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمد بن الحسن بن الحسين ابن الإمام علي بن الحسين ابن الإمام علي بن ابي طالب (عليهم السلام)، المرعشي الطبرى.
ترجم له النجاشي في كتاب رجاله، و قال: «كان من اجلاء هذه الطائفة و فقهائها، قدم بغداد و لقيه شيوخنا سنة 356 ه، و مات سنة 358 ه ثمّ ذكر كتبه و طريق روايته اليها.
و ترجم له الشيخ الطوسي في كتاب رجاله ص 465 ط النجف، إلا انه قال و كان سماعهم منه سنة 354 ه و عند ذكره في الفهرست ص 52 ط النجف سنة 1380 ه قال: إن روايتهم عنه سنة 356 ه و الجماعة الذين يروون عنه في الفهرست- هم عينهم- الذين يروون عنه في كتاب الرجال
و ترجم له أيضا العلامة الحلي في (الخلاصة ص 21) إلا انه نقل عن الشيخ الطوسي ان سماعهم منه سنة 364 ه ثمّ نقل وفاته سنة 358 ه عن النجاشي ثمّ قال: و هذا لا يجامع قول الشيخ الطوسي (رحمه اللّه) و كأن العلامة (رحمه اللّه) راجع رجال الشيخ الطوسي- فقط- و كانت الخمسون في نسخته من الرجال مصحفة بالستين، فنقل ذلك و ابدى التنافي بين تاريخي السماع و الوفاة. كذا ذكر العلامة الحجة المامقاني في (تنقيح المقال) فلاحظ ذلك.
- ثمّ انه مما ينبغي ملاحظته (اولا) إن الشيخ في (الفهرست) ذكره بعنوان الحسن بن حمزة العلوي الطبرى- كما في رجال النجاشي- و تبعه العلامة في الخلاصة، و صاحب عمدة الطالب، و غيرهما، بينما ذكره الشيخ في (كتاب رجاله) بعنوان الحسن بن محمد بن حمزة المرعشي الطبري، اي بزيادة محمد بين الحسن و حمزة، و تبعه ابن داود في رجاله: ص 117.
و في هامش (نقد الرجال للتفريشي ص 88)- بعد نقل عبارة رجال الشيخ- (رحمه اللّه)- ما نصه «الظاهر ان توسط محمد بين الحسن و حمزة سهو و لعل منشأه ان كنيته ابو محمد فصحفت ابن محمد، كذا قال الشهيد الثاني في حاشيته على الخلاصة».
و لكن الذي وجدناه في حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة- في هذا الموضع- ما هذا نصه: «في كتاب ابن داود الحسن بن محمد بن حمزة و الصواب ما هنا- اي في الخلاصة لموافقته لكتب الرجال و النسب» فكأن الشهيد (رحمه اللّه) ينسب الشيخ- (رحمه اللّه)- في كتاب رجاله الى الاشتباه في زيادة (محمد).
(و ثانيا) إن العلامة- (رحمه اللّه)- في (الخلاصة: ص 21) في القسم الأول ترجم للحسن بن حمزة، و مما قال: «... روى عنه التلعكبري و كان سماعه منه اولا سنة 328 ه، و له منه إجازة لجميع كتبه و رواياته، قال الشيخ- (رحمه اللّه)-، اخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد اللّه، و احمد بن عبدون، و محمد بن محمد بن النعمان، و كان سماعهم منه سنة 364 ه و قال النجاشي: مات- (رحمه اللّه)- سنة 358 ه، و هذا لا يجامع قول الشيخ الطوسي- (رحمه اللّه)-».
هذا كلام العلامة في القسم الأول من (الخلاصة: ص 21) و قد-