الباب الخامس و الثلاثون في سفر سعادة السيد إلى مدينة ليفربول
سافر السلطان- حفظه اللّه- من بيرمنكهام نهار الاثنين 5 جولاي (تموز) يريد الفرجة على مدينة ليفربول، و كان في رفقة سعادته السيد حمود بن حمد و السيد حمد بن سليمان و السيد ناصر بن سعيد و الشيخ محمد بن سليمان الفاصل للدعاوى الشرعية و تاريا توين التاجر الهندي و الدكتور كيرك جنرال الدولة الإنكليزية و الفقيه جرجس باجر و مستر هيل. فركبوا في قطار سكة الحديد، و ساروا به على بركات اللّه.
و كان الناس قد بلغهم من صحف الأخبار وقت سفر السلطان، فاجتمعوا إلى محطات سكة الحديد ليشاهدوا سعادته و يرحبوا بقدومه. فلما وصل السيد بالسلامة إلى محطة سكة الحديد بليفربول كان المأمورون قد بسطوا أرض المحطة بطنافس إلى باب الدار التي كانوا قد هيأوها لسكنى سعادته. و كانوا قد وضعوا كراسي على الجانبين لجلوس الأعيان و الأكابر الذين كانوا قد حضروا إلى المحطة لاستقبال سعادته. و كان قد اجتمع في المحطة أناس كثيرون لا يحصى عددهم، و لضيق المكان صعد كثيرون إلى ظهر أرتال السكة ليغتنموا مشاهدة سعادة السيد.
و في غضون ذلك أتى والي البلد لفتنت كرنل ستابل لملاقاة السلطان، و كان صحبته الوالي ناظر المدينة مستر جون بيرسن و مستر جون والكر والي ليفربول سابقا و غيرهم كثيرون من أعيان البلد.